تروّج العديد من وصفات التخسيس، أو أنظمة الرجيم القاسي على أنها أسرع وسيلة لفقدان الوزن، ومع ذلك فإن بعض هذه الوصفات تَفتقر إلى العناصر الغذائيّة التي يحتاجها الجسم، مِثل: الألياف الغذائيّة، والمَعادن، والفيتامينات، مما قد يُسبب بعض المشاكل الصحيّة، كما أن هذه الوصفات لا تدُوم لفَترة زمنيّة طويلة، وسُرعان ما يعود الجسم إلى الوزن السابق بعد أن يتم فقدانه بمُجرد التوقف عن اتباعها؛ لذا يُنصح تجنّب الحميات القاسية، واتباع نظام غذائي صحي مع زيادة النشاط البدني لفقدان الوزن بطريقة آمنة.[١]


الأضرار التي قد تنتج عن اتباع وصفات التخسيس للتخسيس

هناك العديد من الأضرار، والمشاكل التي قد تنتج عند اتباع الأنظمة والوصفات الغذائيّة غير الصحيّة، والتي من المؤكد أن يكون لها تأثير سلبي على الجسم، ومن أبرز هذهِ الأضرار ما يأتي:


الحرمان من بعض المجموعات الغذائية والعناصر الغذائية

يتبع البعض الأنظمة الغذائية الّتي تُركز على مجموعة غذائيّة معينة، مثل: حميّة شوربة الملفوف، وحميّة الجريب فروت، والأنظمة الغذائيّة النباتيّة، والعديد من الأنظمة الغذائية قليلة الكربوهيدرات، ومثل هذه الأنواع من الأنظمة الغذائية، لا تُزود الجسم بجميع العَناصر الغذائيّة اللّازمة، حيث تقوم باستثناء بعض العناصر الغذائية، أو مجموعات غذائية، والتي تؤثر على نمو الجسم بشكل صحي وسليم، إذ تجدر الإشارة إلى أنّ النظام الغذائي الصحي والمتوازن لا يستبعد أي مجموعة غذائية،[٢] ومن الأمثلة على العناصر الغذائية التي قد لا توفرها بعض الأنظمة الغذائية:[٣]

  • البروتين، ويؤدي نقص البروتين إلى، فقدان العضلات، وترقق الشعر، وهشاشة الأظافر.
  • فيتامين أ، والذي قد يُسبب نقصه ضُعف في الجهاز المناعي، كما يُمكن أن يؤدي إلى تلف دائم في العين.
  • المغنيسيوم، إذ يُسبب نقص المغنيسيوم الشعور بالتعب، والصداع النصفي، وتشنجات في العضلات، واضطراب في نبضات القلب.
  • الكالسيوم، إذ يُمكن أن يُسبب نقصه ضُعف في قوة العضلات، وزيادة خطر الإصابة بالكسور.
  • الحديد، وفيتامينات ب.


التأثير على عمليات الأيض في الجسم

يُمكن لاتباع بعض الحميات الغذائية التي تعتمد على تقليل السعرات الحرارية التي يتم استهلاكها أن تؤثر على عمليات التمثيل الغذائي في الجسم، وذلك لأنّهُ عندما يتم تناول سعرات حرارية قليلة جدًا يعتقد الجسم أنه يتضور جوعًا ويقوم بتعديل عمليات الأيض، وعندما يتم العودة إلى تناول الطعام بشكل طبيعي، فإن عمليات الأيض لا تتكيف مع السعرات الحرارية الزائدة وبالتالي يحتاج الشخص إلى سعرات حرارية أقل من ذي قبل.[٢]


انخفاض مستوى السكر في الدم

يُمكن أن يؤدي اتباع بعض الحميات الغذائية مثل، حمية هوليوود إلى نزول السكر في الدم والتي تُعرف (بالإنجليزية: Hypoglycemia)، وبالتالي يُمكن أن يُسبب ذلك الصداع، والتعب، والضعف، والدوخة، والارتعاش، والقلق، والتهيج، وتقلب المزاج، والارتباك.[٤]


ضُعف وترقق العظام

يُمكن لاتباع بعض الأنظمة الغذائية التأثير على قوة وصحة العظام، كالأنظمة التي تُقيد من تناول السعرات الحرارية إذ يُمكن أن يُقلل ذلك من مستويات هرمون الاستروجين والتستوستيرون، إذ يُعتقد أن المستويات المنخفضة من هذين الهرمونين التناسليين يُمكن أن يُقلل من تكوين العظام، وقد يزيد من احتمالية الإصابة بكسور العظام، مما يؤدي إلى ضعف العظام.[٣]

المراجع

  1. "Fad Diets", clevelandclinic, 8/4/2020, Retrieved 3/9/2021. Edited.
  2. ^ أ ب Kathleen M. Zelman, MPH, RD, LD (9/10/2019), "The Worst Diets Ever: Diets That Don't Work", webmd, Retrieved 21/10/2021. Edited.
  3. ^ أ ب Alina Petre, MS, RD (NL) (30/1/2017), "5 Ways Restricting Calories Can Be Harmful", healthline, Retrieved 21/10/2021. Edited.
  4. Maura Shenker, "Side Effects of the Hollywood 48 Hour Miracle Diet", livestrong, Retrieved 21/10/2021. Edited.