رجيم البحر الأبيض المتوسط

يُعدّ النظام الغذائي لدول البحر الأبيض المتوسط مصطلحًا عامًا يعتمد على عادات الأكل التقليدية في البلدان المطلة على البحر الأبيض المتوسط، ولا يوجد نظام غذائي واحد، فعدد هذهِ الدول لا يقل عن 16 دولة وتختلف أنماط الأكل بين هذه البلدان، ولكن مع ذلك، هناك بعض العوامل المشتركة التي تم جمعها في نظام واحد يعتمد على عدة أمور، ومنها ما يأتي:[١][٢]

  • تناول الكثير من الفواكه، والخضروات، والخبز، والحبوب الأخرى، والبطاطا، والمكسرات، والبذور.
  • اعتماد زيت الزيتون كمصدر أساسي للدهون.
  • التركيز على منتجات الألبان، والبيض، والأسماك والدواجن بكميات قليلة إلى معتدلة، وتجدر الإشارة إلى أنّ الأسماك والدواجن تُعدّ أكثر شيوعًا من اللحوم الحمراء في هذا النظام الغذائي.
  • تُعدّ الفاكهة هي الحلوى الشائعة بدلاً من الحلويات.


فعّالية حمية البحر الأبيض المتوسط ​​في إنقاص الوزن

يُمكن أن تُعدّ حمية البحر الأبيض المتوسط من الأنظمة الغذائية التي قد تُساعد على فقدان الوزن الزائد بطريقة سليمة؛ وذلك لاعتمادها على الأغذية الطازجة، ولكنها ليست ذات نتائج سريعة على الوزن كغيرها من الحميات، وتجدر الإشارة إلى أنّ حمية البحر الأبيض المتوسط تُعدّ الحمية الأكثر صحة مقارنة بالحميات الأخرى، وهي حمية غير مقيدة السعرات الحرارية إذ تعتمد على نوعية الطعام وليس على كميته، ولكن يُمكن إجراء بعض التعديلات عليها وجعلها مُقيدة السعرات الحرارية لتُساعد على فقدان الوزن الزائد.[٣]


وتجدر الإشارة إلى أنّ اتباع حمية البحر الأبيض المتوسط من خلال استهلاك 1500 سعرة حرارية يوميًا كحد أقصى للنساء، و1800 سعرة حرارية يوميًا للرجال، أدى إلى فقدان للوزن بنسبة أكبر من استهلاك نفس السعرات الحرارية ولكن بنظام غذائي قليل الدهون.[٣]


الفوائد الصحية لحمية البحر الأبيض المتوسط

يُمكن أن توفر حمية البحر الأبيض المتوسط العديد من الفوائد الصحية، ولكن تجدر الإشارة إلى أنّها لا تزال بحاجة لإجراء المزيد من الدراسات العلمية لتأكيدها، ومنها ما يأتي:


يُمكن أن يُعزز من صحة القلب

إذ يُمكن أن يُقلل اتباع حمية البحر الأبيض المتوسط من مستوى الكوليسترول الضار في الدم، وبالتالي قد يُقلل من خطر الإصابة بأمراض القلب، والأوعية الدموية، وقد يُعزز من صحة القلب.[٢]


يُمكن أن يُقلل من خطر الإصابة ببعض الأمراض

إذ يُمكن أن يُقلل من خطر الإصابة ببعض أنواع السرطان، مثل؛ سرطان الثدي، وسرطان القولون، وسرطان البروستات، وسرطانات الرأس والرقبة، بالإضافة إلى تقليل خطر الإصابة بمرض باركنسون، ومرض الزهايمر.[٢]


يُمكن أن يُقلل من خطر الإصابة بمرض السكري

إذ تُشير بعض الدلائل إلى أنّ اتباع حمية البحر الأبيض المتوسط يُمكن أن تُقلل من خطر الإصابة بمرض السكري من النوع الثاني؛ كما أنّهُ يُمكن أن يُحسّن من التحكم في نسبة السكر في الدم لدى المُصابين بالسكري، وأيضًا تجدر الإشارة إلى أنّ مرضى السكري قد يكونون أكثر عُرضة للإصابة بأمراض القلب وكما ذُكِر سابقًا يُمكن لهذا النظام أن يُقلل من خطر الإصابة بأمراض القلب؛ لذا يُنصح مرضى السكري باتباعهِ.[٢]


يُمكن أن يُقلل من أعراض التهاب المفاصل الروماتويدي

وذلك لأنّ حمية البحر الأبيض المتوسط تُعدّ غنية بأحماض أوميغا 3 الدهنية المُضادة للالتهابات؛ والتي يُمكن أن تُخفف من أعراض التهاب المفاصل الروماتويدي.[٣]


الأطعمة المسموحة والممنوعة في رجيم البحر الأبيض المتوسط

يُعدّ رجيم البحر الأبيض المتوسط كغيرهِ من الأنظمة التي تُحدد بعض الأطعمة لتناولها، وتُحذر من تناول بعضها الآخر، ومنها ما يأتي:[٤]

  • التركيز على الأطعمة النباتية، بما في ذلك الفاكهة، والخضروات، والبطاطا، والخبز المصنوع من الحبوب الكاملة، والبقوليات، والمكسرات، والبذور.
  • السماح بتناول الزبادي، والأجبان، والبيض بكميات صغيرة.
  • تناول الأسماك، والمأكولات البحرية مرتين أُسبوعيًا على الأقل.
  • تناول زيت الزيتون كمصدر للدهون الصحية، بالإضافة إلى الأفوكادو، وبذور دوار الشمس، والمكسرات، بدلًا من الزبدة، والسمنة.
  • تناول الفاكهة بدلًا من الحلويات.
  • التقليل من الملح واستخدام الأعشاب، والتوابل بدلًا منهُ؛ لإضافة النكهة للطعام، إذ يُعدّ هذا النظام منخفض الصوديوم.
  • تجنّب الأطعمة أو الوجبات المعبأة؛ إذ يعتمد هذا النظام على الأطعمة الطازجة.
  • استخدام الحبوب الخالية من الغلوتين في حال عدم القدرة على استهلاك الغلوتين.


إيجابيات اتباع حمية البحر الأبيض المتوسط

  • يوجد العديد من الإيجابيات لحمية البحر الأبيض المتوسط، ومنها ما يأتي:[٢]
  • إمكانية الاستمرارية عليها كنمط حياة دائم؛ وذلك لسهولتها وتوافر متطلباتها ومحدودية الممنوعات فيها، وعدم استبعادها لإحدى المجموعات الغذائية.
  • إمكانية تناول كل ما يرغب بهِ الشخص؛ وذلك لوجود مجموعة متنوعة من الأطعمة الكاملة والطازجة؛ ولسهولة إعداد الوجبات، دون حذف العناصر الغذائية المُفضلة.
  • احتوائها على نسبة منخفضة من الدهون المشبعة؛ لذا فإنّهُا تُقلل من الشعور بالجوع عند اتباعها.

المراجع

  1. American Heart Association editorial staff (9\1\2020), "What is the Mediterranean Diet?", heart, Retrieved 21\9\2021. Edited.
  2. ^ أ ب ت ث ج Jessica Migala (2\11\2020), "What Is the Mediterranean Diet? Your Ultimate Guide to the Heart-Healthy Eating Philosophy", everydayhealth, Retrieved 21\9\2021. Edited.
  3. ^ أ ب ت Sheryl Huggins Salomon (19\3\2019), "8 Scientific Health Benefits of the Mediterranean Diet", everydayhealth, Retrieved 21\9\2021. Edited.
  4. Kara Mayer Robinson, "The Mediterranean Diet", webmd, Retrieved 22/9/2021. Edited.