تزيد متلازمة تكيس المبايض من إفراز هرمون الإنسولين، ممّا يُؤدي إلى زيادة الشعور بالجوع، وزيادة تخزين الدهون في الجسم خاصة في منطقة ما حول الخصر؛ لذا يُعدّ تقليل مستويات الإنسولين إلى المستوى الطبيعي، أحد أهم خطوات علاج مرضى متلازمة تكيس المبايض وإنقاص الوزن؛ وذلك من خلال اتباع نظام غذائيّ مُناسب وفقًا للحالة الصحيّة، وممارسة التمارين الرياضيّة بشكلٍ منتظم.[١]


طريقة إنقاص الوزن لمرضى تكيس المبايض

يُعدّ اتباع حمية غذائية، وممارسة التمارين الرياضيّة أمرين ضروريين للتحكم في الوزن لمرضى متلازمة تكيس المبايض، وتجدر الإشارة إلى وجود بعض الحميات المُناسبة التي يمكن لمرضى تكيس المبايض اتباعها بهدف تقليل الوزن، ولكن يجب استشارة الطبيب أو أخصائي التغذية أولًا قبل اتباع أيّ حمية غذائية، ومنها ما يأتي:[٢]


نظام DASH الغذائي

نظام الداش (بالإنجليزية: DASH)؛ هو نظام غذائي قائم على تقليل استهلاك الأطعمة عالية المحتوى بالدهون المُشبعة، والصوديوم، مثل؛ اللحوم الدهنيّة، ومنتجات الألبان كاملة الدسم، وزيادة استهلاك الأطعمة الغنية بالألياف الغذائية، والبروتين، مثل؛ الفواكه، والخضروات، والحبوب الكاملة، ومنتجات الألبان الخالية من الدهون، أو قليلة الدسم، والأسماك، والدواجن، والفاصولياء، والمكسرات، إذ أشارت إحدى الدراسات إلى أنّ اتباع مرضى تكيس المبايض لهذا النظام الغذائي يُمكن أن يؤدي إلى تحسن في مستويات الإنسولين، وفقدان الدهون من البطن.[٣][١]


الأنظمة منخفضة المؤشر الجلايسيمي

يمكن أنّ تُساهم الأنظمة التي تحتوي على أطعمة مُنخفضة المؤشر الجلايسيمي (بالإنجليزية: Low glycemic index) في إنقاص الوزن، والحفاظ على مستويات السكر ضمن معدلاتها الطبيعية، ومن الأطعمة ذات المؤشر الجلايسيمي المُنخفض؛ الحبوب الكاملة؛ والفواكه كالتفاح، والفراولة، والمشمش، والخوخ، والكمثرى، وغيرها؛ والخضروات كالجزر، والبروكلي، والقرنبيط، والكوسا، وغيرها؛ والبقوليات؛ والأرز؛ والحبوب كالكينوا، والشعير؛ والأسماك؛ والمكسرات.[٤]


نظام الكيتو الغذائي

نظام الكيتو غذائي هو نظام قائم على الحد من استهلاك الكربوهيدرات، وزيادة نسبة استهلاك الدهون الصحيّة؛ وذلك بهدف تقليل مستويات الإنسولين في الدم؛ لذا فإنّهُ قد يُساعد على تقليل مشكلة تكيس المبايض، ولكن تجدر الإشارة إلى ضرورة استشارة الطبيب قبل اتباعه.[٥]


الأطعمة التي يُنصح بتناولها لمرضى تكيس المبايض

توجد بعض الأطعمة التي يُنصح بإضافتها للنظام الغذائي الخاص بمرضى متلازمة تكيس المبايض؛ وذلك لمحتواها العالي من الألياف التي تُساهم في تقليل مقاومة الإنسولين من خلال إبطاء عملية الهضم، وتقليل تأثير السكر في الدم، ومنها ما يأتي:[٢]

  • الفواكه: وتشمل؛ الخوخ، والتفاح، والتوت الأحمر، والعنب، والأفوكادو، وغيرها.
  • الخضروات: وتشمل؛ الخضروات الورقيّة، والخضروات الجذريّة، والبروكلي، والقرنبيط، وغيرها.
  • البقوليات: كالفاصولياء، والعدس، وغيرها.
  • بعض مصادر البروتين: وتشمل؛ الدجاج الخالي الدهون، والأسماك الدهنيّة، والبيض، وبياض البيض، والزبادي اليونانيّ قليل الدسم، والجبن، وغيرها.
  • بعض مصادر الدهون: وتشمل؛ زيت الزيتون، وزيت بذور الكتان.


الأطعمة التي يُنصح بتجنب تناولها لمرضى تكيس المبايض

يُنصح بتجنب تناول بعض الأطعمة من قِبل مرضى تكيس المبايض، ومنها ما يأتي:[٦]

  • الأطعمة الغنية بالكربوهيدرات المُكررة، مثل؛ المعجنات، والخبز الأبيض.
  • الأطعمة المقلية والوجبات السريعة.
  • الأطعمة المُصنعة، مثل؛ اللحوم كالنقانق، وغيرها.
  • المشروبات السكرية، مثل؛ المشروبات الغازية، ومشروبات الطاقة، وغيرها.
  • الأطعمة الغنية بالدهون غير الصحيّة.


نصائح عامة لإنقاص الوزن لمرضى تكيس المبايض

توضح النقاط التالية بعض النصائح العامة التي يُمكن اتباعها لإنقاص الوزن لمرضى متلازمة تكيس المبايض، ومنها:[٧]

  • تقليل نسبة الكربوهيدرات المُتناولة؛ وذلك لتقليل مستويات الإنسولين بالدم.
  • زيادة استهلاك الأطعمة الغنية بالألياف الغذائية؛ وذلك لزيادة فترات الشعور بالشبع، وتقليل مقاومة الإنسولين.
  • زيادة نسبة البروتين المُتناول؛ وذلك لمساهمته في زيادة الشعور بالشبع، وتقليل الشهية.
  • تناول الأطعمة التي تحتوي على الدهون الصحيّة؛ وذلك لمساهمتها في زيادة الشعور بالشبع.
  • تناول الأطعمة المُخمرة أو المكملات الغذائية التي تحتوي على البروبيوتيك (بالإنجليزية: Probiotics)؛ وذلك لتعزيز صحة بكتيريا الأمعاء النافعة، وبالتالي تحسين العمليات الأيضيّة.
  • ممارسة التمارين الرياضيّة بانتظام تحت إشراف المدرب الرياضي؛ وذلك لزيادة احتمالية فقدان الدهون من منطقة البطن، وتحسين حساسية الإنسولين.
  • استشارة الطبيب لتلقي العلاج المُناسب وفقًا للحالة الصحيّة.
  • استشارة أخصائي التغذية لوضع خطة غذائية مُناسبة وفقًا للحالة الصحيّة.


نظرة عامة حول تكيس المبايض

متلازمة تكيس المبايض (بالإنجليزية: Polycystic ovarian syndrome)؛ هو اضطراب هرمونيّ شائع بين النساء في سن الإنجاب خاصة، ولا يوجد أدلة علمية توضح سبب الإصابة بمتلازمة تكيس المبايض، ولكن يمكن أنّ يُساهم التشخيص المُبكر في تقليل احتمالية التعرض للإصابة بالمُضاعفات المُحتملة، وتختلف الأعراض التي قد تظهر على النساء المُصابات بمتلازمة تكيس المبايض من امرأة إلى أخرى، إلا أنه توجد بعض الأعراض الشائعة التي يمكن من خلالها تشخيص حالة الإصابة، ومنها:[٨][٩]

  • اضطراب وعدم انتظام فترات الحيض.
  • نزيف حاد لفترة طويلة خلال فترات الحيض.
  • زيادة الوزن، والشعور بالصداع نتيجة للتغيرات الهرمونيّة.
  • ارتفاع مستويات الهرمون الذكريّ الأندروجين (بالإنجليزية: Androgen).
  • ظهور بعض الأعراض المُرافقة لارتفاع الأندروجين، مثل: الصلع، وشعر الوجه والجسم الزائد، وحب الشباب.
  • ظهور بقع داكنة اللون على الجلد خاصة في الرقبة، والفخذ، وتحت الثديين.

المراجع

  1. ^ أ ب Angela Grassi, MS, RDN, LDN (17\9\2021), "Why It's So Hard to Lose Weight With PCOS", verywellhealth, Retrieved 6\11\2021. Edited.
  2. ^ أ ب Angela Grassi, MS, RDN, LDN (21\10\2021), "The Best Diet for Managing PCOS Symptoms", verywellhealth, Retrieved 8\11\2021. Edited.
  3. "Nutrition and healthy eating", mayo clinic, Retrieved 11/11/2021. Edited.
  4. Daisy Coyle, "A Beginner’s Guide to the Low Glycemic Diet", healthline, Retrieved 11/11/2021. Edited.
  5. "What’s a Ketogenic Diet? ", webmd, Retrieved 11/11/2021. Edited.
  6. Danielle Dresden (11\1\2020), "What to eat if you have PCOS", medicalnewstoday, Retrieved 8\11\2021. Edited.
  7. Melissa Groves (25\2\2019), "How to Lose Weight With PCOS: 13 Helpful Tips", healthline, Retrieved 8\11\2021. Edited.
  8. By Mayo Clinic Staff, "Polycystic ovary syndrome (PCOS)", mayoclinic, Retrieved 8\11\2021. Edited.
  9. Stephanie Watson , "Polycystic Ovary Syndrome (PCOS): Symptoms, Causes, and Treatment", health line, Retrieved 11/11/2021. Edited.