تتعدد أنواع الرجيم القاسي التي تدعي الفقدان السريع للوزن، بالإضافة إلى حميات البدعة (بالإنجليزية: Fad diet)؛ إذ تُعدّ من الحميات الّتي يصعب الاستمرار عليها، إذ يتم خلالها استبعاد إحدى المجموعات الغذائية، أو التقييد الشديد في السعرات الحرارية، أو تناول نوع محدد من الأغذية؛ لذلك بمُجرد العودة إلى النظام الغذائيّ المُعتاد، فإنه يؤدي إلى استعادة الوزن المفقود، وقد تُسبب العديد من الأضرار الجانبية، لذا يُنصح تجنّبها، واتباع نظام غذائي صحي وممارسة التمارين الرياضية لفقدان الوزن بطريقة صحيحة.[١][٢]


أضرار الرجيم القاسي

هناك مُجموعة من المشاكل الصحيّة التي يُمكن أنّ تحدث في حال اتباع الرجيم القاسي، ونذكر منها ما يأتي:


يُمكن أن يسبب انخفاض في معدلات الأيض

عند اتباع الرجيم القاسي، والتقليل الشديد من السعرات الحرارية المُستهلكة قد يُؤثر ذلك على معدلات الأيض في الجسم، خاصةً إذا كان النظام الغذائي مُنخفض بالبروتين ولم يتم دمجهِ مع التمارين الرياضية، وذلك لأنّهُ سيؤدي في مثل هذهِ الحالة إلى فقدان الكتلة العضلية، كما تُشير إحدى الدراسات إلى أنّ 80% من الأشخاص يُمكن أن يَستعيدوا وزنهم المَفقود في حال التوقف عن اتباع الحميات القاسيّة، نتيجةً لانخفاض معدل الأيض.[٢]


يُمكن أن يسبب نقص في العناصر الغذائية

يمكن أن يُسبب النظام الغذائي القاسي، والوجبات الغذائية قليلة السُعرات الحراريّة بعض المشاكل الصحيّة، مثل: التعب، وعدم القدرة على الحُصول على ما يكفي من العناصر الغذائيّة، مثل؛ الحديد، وفيتامين ب12، وفيتامين ب9، ممّا قد يُسبب فقر الدّم.[٢]


وفيما يأتي توضيح لبعض العناصر الغذائيّة التي لا يمكن الحُصول عليها في حال اتباع الحميات القاسية، ومنها:[٢]

  • البروتينات: قد يُسبب عدم تَناول كميات الكافية من الأطعمة الغنيّة بالبروتين، مثل؛ اللّحوم، والأسماك، والبَقوليات، والمكسرات إلى فقدان في الكتلة العضلية، وهشاشة الأظافر، وتَساقط الشعر.
  • الفيتامينات: عدم تَناول الأطعمة الغنيّة بفيتامين ب7، وفيتامين ب1، مثل؛ البيض، والمُكسرات، والحُبوب الكاملة، قد يُؤدي إلى ضعف في العضلات، وتقشّر الجلد، بالإضافة إلى أنّ عدم تَناول الأطعمة التي تحتوي على فيتامين أ، مثل؛ السّمك، والخضروات الورقية، قد يؤدي إلى ضِعف المناعة، ومشاكل في العيون.
  • المعادن: قد يُسبب عدم الحُصول على كميّات كافية من المغنيسيوم الموجود في الحبوب الكاملة، والخضروات الورقية، والمكسّرات إلى تَقلصات في العضلات، والتَعب، والصداع النصفي، واضطرابات في ضربات القلب، ويمكن أن يُؤدي نقص الكالسيوم الموجود في مُنتجات الألبان، والخضروات الورقية، إلى زيادة احتمالية الإصابة بالكسور، ويُقلل من قوة العظام.


يُمكن أن يُسبب الإرهاق والجوع

عند اتباع الحميات القاسية لإنقاص الوزن بِشكل سريع، وبسبب حرمان الجسم من السُعرات الحراريّة اللازمة، فإن ذلك سيؤدي إلى إدخال الجسم في وضع التجويع (بالإنجليزية: Starvation mode)؛ كما أظهرت الدراسات أن فِقدان الوزن بشكل سريع مع مُمارسة التمارين الرياضيّة عالية الشّدة، قد يؤثر بشكل سلبي على مُستويات الجوع، والنوم، بالإضافة إلى العمليّات العقلية، مثل؛ التفكير، والذاكرة.[٣]


يُعدّ غير فعّال وغير مستدام

إذ تُعدّ هذهِ الأنظمة من الأنظمة الغذائية التي يصعب الاستمرارية عليها لفترات طويلة، وعادة ينتهي الأمر بزيادة الوزن المفقود بشكل سريع في حال العودة إلى البرنامج الغذائيّ المعتاد؛ وذلك لأنّ الوزن المفقود في الأسابيع الأولى من اتباع الرجيم القاسي يكون مُجرد خسارة في الوزن الماء.[٤]


يُمكن أن يُسبب الإمساك

في حال اتباع الحميات القاسيّة، مثل؛ الحميات مُنخفضة الكربوهيدرات، وعالية البروتين، والدهون، فقد يؤدي ذلك إلى كسل في الأمعاء، ممّا يؤدي إلى الإمساك؛ وذلك لأنها لا تحتوي على ما يكفي من الألياف الغذائيّة.[٥]


يُمكن أن يسبب حصوات في الكلى

تَتشكل الحصوات في الكلى نتيجةً لزيادة ارتفاع مُستويات الكالسيوم في البول من خلال اتباع حميّات عالية البروتين، مثل؛ دوكان دايت (بالإنجليزية: Dukan diet)؛ ممّا يزيد من تركيز المعادن في مَجرى البول، فقد يزيد من خطر الإصابة بحصوات الكلى.[٥]

المراجع

  1. Shereen Lehman, MS (1/7/2021), "Why Fad Diets Are Bad and How to Avoid Them", verywellfit, Retrieved 10/10/2021. Edited.
  2. ^ أ ب ت ث Alina Petre, MS, RD (NL) (30/1/2017), " 5ways Restricting Calories Can Be Harmful", healthline, Retrieved 19/9/2021. Edited.
  3. Jillian Levy, CHHC (12/12/2017), "Dangers of Fad Diets", draxe, Retrieved 10/10/2021. Edited.
  4. "5Dangers of Following Fad Diets", university of georgia, Retrieved 10/10/2021. Edited.
  5. ^ أ ب Sneha Sadhwani Sewlani, P.G (21/10/2020), "heres why you should stay away from fad diets.", medindia.net, Retrieved 10/10/2021. Edited.