فوائد التخسيس للبشرة

لا يقتصر السعي للحصول على بشرة خالية من التشققات ومظهر أكثر شبابًا على روتين العناية في البشرة فحسب، بل يشمل الأمر اتباع نمط حياة صحي أيضًا، مثل تناول نظام غذائي صحي، وممارسة التمارين الرياضة التي تلعب دورًا حيويًا في تعزيز صحة الجلد وتحسين مظهره، من خلال زيادة تدفق الدم لتقليل مشاكل الجلد، مثل التخفيف من انتفاخ العينين.^[١]

السمنة وعلاقتها بصحة البشرة

تعتبر السمنة مرضاً مزمناً يؤدي إلى العديد من التغيرات الفسيولوجية في الجسم، كما أنها تؤثر في صحة البشرة من خلال زيادة فقدان الماء، مما يؤدي إلى إنتاج المادة الدهنية عن طريق الغدد، ويؤثر تكوين هذه الطبقة السميكة من الدهون إلى زيادة التعرق، والذي بدوره يسبب في تكوين التجاعيد، وتشمل العوامل التي تؤثر في الجلد والمتعلقة بالسمنة تمدد الجلد بسبب زيادة الوزن، وزيادة الرطوبة والاحتكاك بين طيات الجلد، وانخفاض إنتاج الكولاجين مما يضعف سرعة التئام الجروح.^[٢]

فوائد التمارين للبشرة

تساعد جزيئات الطاقة الموجودة في الخلايا على إصلاح تلف الجلد، وتصنع مواد تحافظ على شباب البشرة، مثل الكولاجين وحمض الهيالورونيك، ومع تقدم العمر، تقل فعالية هذه الجزيئات مما يؤثر في إنتاج هذه المواد، ولسوء الحظ لا توجد أدوية أو علاجات تزيد من عدد جزيئات الطاقة في الجلد، ولكن هناك استثناء، إذ أظهرت دراسة أن ممارسة التمارين قد تحسن من وظيفة الجزيء الذي يُنتج جزيئات الطاقة، مما يحسن من إنتاج المواد التي تحافظ على صحة البشرة.^[١]

وتساعد ممارسة التمارين على النوم بشكل أفضل، كما أنها تقلل من التوتر. علاوة على ذلك، تزيد هذه التمارين من إنتاج مادة الإندورفين، وهي هرمونات تبعث الشعور بالرضا، مما يقلل من الإجهاد، والذي بدوره يقلل من مستويات هرمونات الكورتيزول والأدرينالين. وتعتبر هذه الهرمونات أحد أسباب ظهور أعراض الصدفية، والتهاب الجلد، وحب الشباب. وعلى وجه الخصوص، يفرز الجسم هرمون الكورتيزول عند الشعور بالتوتر، والذي يزيد من مستويات السكر في الدم، مما يؤدي إلى ارتباط السكر بالكولاجين ويتلفه، وبالتالي يسبب شيخوخة الجلد.^[١]

كما تساعد ممارسة التمارين الرياضية على تغذية خلايا الجلد والحفاظ على حيويتها من خلال زيادة تدفق الدم. وذلك يساعد على نقل الأكسجين والمواد الغذائية من الدم إلى جميع خلايا الجسم. كما يساعد على التخلص من فضلات الخلايا.^[٣]

النظام الغذائي وصحة البشرة

يؤدي اتباع نظام غذائي غير صحي إلى تعطيل عملية التمثيل الغذائي وزيادة الوزن، بالإضافة إلى تأثيره في صحة البشرة والتسبب في شيخوختها. وفيما يأتي بعض الأمثلة على الأطعمة الصحية التي تساعد على تحسين صحة البشرة:^[٤]

الأسماك الدهنية

تعتبر الأسماك الدهنية، مثل السلمون والماكريل، من الأطعمة المثالية لتحسين صحة البشرة، كما أنها مصادر غنية بأحماض أوميغا-3 والتي تعتبر مهمة للحفاظ على بشرة نضرة ورطبة. ويؤدي نقصان هذه الأحماض إلى جفاف الجلد، بالإضافة إلى أنها تساعد على التقليل من الالتهابات التي يمكن أن تسبب الاحمرار وظهور حب الشباب، كما تجعل البشرة أقل حساسية لأشعة الشمس الضارة. علاوة على ذلك، تعتبر هذه الأسماك مصدرًا لفيتامين هـ، أحد أهم مضادات الأكسدة التي تفيد البشرة.

الأفوكادو

يُعد الأفوكادو غنياً بالدهون الصحية البشرة. والحصول على ما يكفي من هذه الدهون ضروري للمساعدة في الحفاظ على مرونة الجلد وترطيبه. كما تُظهر الأدلة أن الأفوكادو يحتوي على مركبات قد تساعد في حماية البشرة من أضرار أشعة الشمس التي يمكنها أن تسبب تلف الخلايا وظهور التجاعيد وعلامات الشيخوخة الأخرى. بالإضافة إلى احتوائه على فيتامين ج المهم لإنتاج الكولاجين، أحد البروتينات التي تحافظ على البشرة قوية وصحية. وتحتوي حصة 100 غرام أو نصف حبة أفوكادو، على 14% من القيمة اليومية لفيتامين ه و11% من القيمة الغذائية لفيتامين ج.

البروكلي

يحتوي البروكلي على العديد من الفيتامينات والمعادن المهمة لصحة الجلد، بما في ذلك الزنك، وفيتامين أ، وفيتامين ج. كما يحتوي على اللوتين الذي يساعد على حماية البشرة من الآثار الضارة للأكسدة التي يمكن أن تسبب جفافاً في البشرة. بالإضافة إلى احتوائه على مركب السلفورافان، والذي يتميز بتأثيراته المضادة للسرطان، بما في ذلك بعض أنواع سرطان الجلد. ويساعد أيضًا في الحفاظ على مستويات الكولاجين في البشرة.