تتعدد الطرق التي يُمكن من خلالها تنحيف البطن، والتي تعتمد بشكل أساسي على اتباع نظام غذائي صحي، وممارسة التمارين الرياضية، بالإضافة إلى مجموعة أُخرى من الطرق، وتجدر الإشارة إلى أنّ دهون البطن هي الدهون التي تتركز في منطقة الوسط والتي توجد بنوعين، هما؛ الدهون الحشوية وهي الدهون التي تحيط بأعضاء الجسم الداخلية، بالإضافة إلى الدهون التي توجد تحت الجلد، كما تجدر الإشارة إلى أنّ المضاعفات الصحية للدهون الحشوية تُعدّ أكثر ضررًا من دهون تحت الجلد.[١][٢]


كيفية تنحيف البطن بشكل صحيح

فيما يأتي ذكر لأهم الطرق الواجب القيام بها للتخلص من دهون البطن بطريقة صحية:[١]


تناول الكثير من الألياف القابلة للذوبان

حيث تمتص الألياف القابلة للذوبان الماء وتُشكّل مادة هلامية تساعد على إبطاء مرور الطعام عبر الجهاز الهضمي، كما أنّ هذا النوع من الألياف الغذائية يُمكن أن يُعزز فقدان الوزن من خلال المساعدة على الشعور بالشبع أسرع، مما يؤدي إلى تقليل السعرات الحرارية المُستهلكة، وقد أشارت إحدى الدراسات إلى أنّ استهلاك الألياف القابلة للذوبان بالماء يُمكن أن تؤدي إلى تقليل زيادة الدهون في البطن، وتجدر الإشارة إلى أنّ من الأغذية الغنية بهذهِ الألياف الغذائية، بذور الكتان، والأفوكادو، والبقوليات، والكرنب.[٣][١]


تجنب الأطعمة التي تحتوي على الدهون المتحولة

إذ توجد هذه الدهون في بعض أنواع السمنة، والأطعمة القابلة للدهن، إضافة إلى الأطعمة المعبأة، وقد تمّ ربط هذه الدهون بزيادة خطر الإصابة بالالتهابات، وأمراض القلب، ومقاومة الإنسولين، وزيادة الدهون في منطقة البطن، لذا يُنصح قراءة الملصق الغذائي الموضح على المنتجات لتأكد من عدم احتوائهِ على الدهون المتحولة، والتي عادة تُدرج تحت مسمى دهون مهدرجة.[١]


تناول الأغذية الغنية بالبروتين

وتشمل هذهِ الأغذية على اللحم، والسمك، والبيض، والألبان، والبقوليات، إذ يُعدّ البروتين من العناصر الغذائية المهمة التي يُمكن أن تزيد من إفراز هرمون الشبع، مما يُقلل من الشهية، كما أنّها تزيد من معدل الأيض، وتُساعد في الحفاظ على الكتلة العضلية أثناء فقدان الوزن، وقد أشارت إحدى الدراسات إلى أنّ النظام الغذائي الغني بالبروتين يُمكن أن يؤدي إلى تقليل نسبة الدهون في البطن مُقارنةً بالأنظمة الغذائية مُنخفضة البروتين.[٤][١]


ممارسة التمارين الهوائية

تُعدّ التمارين الهوائية طريقة فعّالة لتحسين الصحة وحرق السعرات الحرارية، وتُشير العديد من الدراسات إلى أنّ التمارين الهوائية يُمكن أن تُعدّ من أكثر التمارين فعّالية لتقليل دهون البطن، وتجدر الإشارة إلى أنّ تكرار التمرين، ومدته لهُ أهمية كبيرة، بالإضافة إلى شدة التمرين؛ لذا يُنصح استشارة المدرب الرياضي للحصول على أفضل التمارين المناسبة.[١]


التقليل من مستويات التوتر

إذ يمكن أن يؤدي التوتر إلى زيادة دهون البطن وذلك من خلال تحفيز الغدة الكظرية لإنتاج هرمون الكورتيزول، وتجدر الإشارة إلى أنّ مستويات الكورتيزول المرتفعة يُمكن أن تزيد من الشهية وقد تزيد من تخزين الدهون في البطن.[١]


تجنب المشروبات المحلاة بالسكر

إذ تُعدّ المشروبات المحلاة بالسكر مليئة بالفركتوز السائل الذي يُساعد على زيادة دهون البطن، كما تُشير إحدى الدراسات إلى أنّ استهلاك المشروبات الغنية بالفركتوز قد يُسبب زيادة في دهون البطن؛ لذا يُنصح تجنّبها، والتي تشمل على المشروبات الغازية، وجميع المشروبات المُحلاة بالسكر.[٥]


تناول الأسماك الدهنية

إذ تُعدّ الأسماك الدهنية مصدرًا غنيًا بأحماض أوميغا 3 والتي تبيّن أنّها يُمكن أن تُساعد على تقليل الدهون الحشوية؛ لذا يُنصح تناولها 2 إلى 3 مرات أُسبوعيًا، ومن أبرز أنواعها، السلمون، والسردين، والرنجة، وسمك الماكريل.[١]


أسباب زيادة دهون البطن

توضح النقاط الآتية أبرز الأسباب التي تؤدي إلى تراكم الدهون في البطن:[٢]


سوء التغذية

والاعتماد على الأغذية التي تحتوي على سعرات فارغة في النظام الغذائي، مثل؛ الأطعمة السكرية كالكعك، والحلوى، والمشروبات، وعصير الفاكهة، حيث يمكن أن يسبب هذا النوع من الأطعمة في زيادة الوزن، وإبطاء عملية التمثيل الغذائي، والتقليل من القدرة على حرق الدهون، بالإضافة إلى اتباع الأنظمة الغذائية عالية الكربوهيدرات، ومُنخفضة البروتين.[٢]


عدم ممارسة الرياضة

إذا كان الشخص يستهلك سعرات حرارية أكثر مما يتم حرقهِ فسوف يؤدي ذلك إلى زيادة وزنه، وتجدر الإشارة إلى أنّ نمط الحياة غير النشط يجعل من الصعب على الشخص التخلص من الدهون الزائدة خاصة الدهون حول البطن.[٢]


التوتر

يُساعد هرمون الكورتيزول على التحكم بالإجهاد والتعامل معه حيث عندما يكون الشخص في حالة توتر فإنّ الجسم يفرز الكورتيزول وهذا يمكن أن يؤثر على عملية الأيض، كما أنّهُ يلجأ البعض إلى تناول الطعام عند الشعور بالتوتر فيسبب الكورتيزول بقاء تلك السعرات الحرارية حول البطن وفي مناطق أخرى من الجسم.[٢]


الوراثة

هناك الكثير من الدراسات التي تشير إلى أنّ جينات الشخص لها دور في الإصابة بالسمنة، إذ يعتقد العلماء أن الجينات يمكن أن تؤثر على السلوك والتمثيل الغذائي وخطر الإصابة بالأمراض المرتبطة بالسمنة.[٢]


كيفية تحديد كمية الدهون في منطقة البطن

تُعدّ الطريقة الأكثر دقة لتحديد كمية الدهون الحشوية لدى الشخص هي الحصول على الأشعة المقطعية أو التصوير بالرنين المغناطيسي، ولكن هناك طريقة أبسط ومنخفضة التكلفة وهي إحضار شريط قياس ولفه حول منطقة البطن والقيام بقياس حجم الخصر، من الناحية الصحية يجب أن يكون حجم الخصر أقل من 88.9 سنتيمترات لدى النساء وأقل من 101.6 سنتيمترات لدى الرجال.[٦]

المراجع

  1. ^ أ ب ت ث ج ح خ د Franziska Spritzler (24/2/2020), "20 Effective Tips to Lose Belly Fat (Backed by Science)", healthline, Retrieved 26/8/2021. Edited.
  2. ^ أ ب ت ث ج ح Bethany Cadman (9/5/2021), "How do you lose belly fat?", medical news today, Retrieved 26/8/2021. Edited.
  3. Kristen Hairston, Mara Vitolins, Jill Norris, and others (16/6/2011), "Lifestyle Factors and 5-Year Abdominal Fat Accumulation in a Minority Cohort: The IRAS Family Study", ncbi, Retrieved 21/9/2021. Edited.
  4. Anwar Merchant, Sonia Anand, Vlad Vuksan, and others (1/5/2005), "Protein Intake Is Inversely Associated with Abdominal Obesity in a Multi-Ethnic Population ", academic, Retrieved 21/9/2021. Edited.
  5. Chad Cox, Kimber Stanhope, Jean Schwarz, and others (28/9/2011), "Consumption of fructose-sweetened beverages for 10 weeks reduces net fat oxidation and energy expenditure in overweight/obese men and women", ncbi, Retrieved 21/9/2021. Edited.
  6. "The Truth About Belly Fat", web md, Retrieved 26/8/2021. Edited.