تأثير الهرمونات على الوزن
تٌعدّ الهرمونات مواد كيميائية تُفرزها الغدد الصمّاء ووظيفتها هي تنظيم العمليات في الجسم، كما أنّها تُعد من أحد العوامل المسببة للسمنة، فمثلاً تؤثر هرمونات اللبتين، والأنسولين، والهرمونات الجنسية، وهرمونات النمو على شهية الإنسان، وعلى معدلات الأيض، وتوزيع الدهون في الجسم؛ حيث إن الذين يُعانون من السمنة المُفرطة يمتلكون مستويات من الهرمونات غير طبيعية، والتي تؤدي إلى زيادة الأيض، وتراكم الدهون في الجسم، لذلك فإن زيادة أو نقص الهرمونات قد تؤدي إلى السمنة، ومن ناحية أخرى قد تؤدي السمنة إلى حدوث تغييرات هرمونية.[١]
الهرمونات التي تتحكم بالوزن
يتم التحكم بالوزن عن طريق الهرمونات كما ذكر سابقاً، حيث أشارت الدراسات إلى أنّ الهرمونات تؤثر على الشهية وكمية الدهون التي يخزّنها الجسم، وفيما يأتي ذكر لبعض الأمثلة على هذه الهرمونات:
هرمون الإنسولين
يُنظم الإنسولين مستويات السكر في الدم ويُحولها إلى الطاقة، أو دهون، إذ أنّهُ عند الهضم يُحفّز الإنسولين العضلات، والدهون، وخلايا الكبد على امتصاص الجلوكوز الذي يستخدم للحصول على الطاقة، أو تحويلها إلى دهون مخزنة، وعند تناول سعرات حرارية أكثر من الاحتياجات اليومية للجسم، فإن مستويات الجلوكوز في الدم تزيد، وفي حال عدم امتصاصه من الدم فإنه يتم تخزينه في الأنسجة على شكل دهون، مما يؤدي إلى زيادة الوزن.[٢]
هرمون الجريلين
أو ما يسمى بهرمون الجوع، إذ تفرزه المعدة عند الشعور بالجوع، وعند إفرازه تصل رسالة إلى منطقة ما تحت المهاد التي تحث على تناول الطعام، إذ تكون مستويات هرمون الجريلين مرتفعة جداً قبل تناول الطعام، بينما تنخفض بعد ساعة من تناول الوجبة، إضافة إلى ذلك فإنّ الذين يعانون من زيادة الوزن أو السمنة، تكون لديهم مستويات هرمون الجريلين أقل من الأشخاص ذوو الوزن الطبيعي.[٣][٤]
هرمون اللبتين
وهو أحد الهرمونات التي تساهم في تنظيم نسبة السكر في الدم، والتخلص من دهون الجسم، إذ يُرسل إشارة إلى الدماغ بأنّ الجسم يُخزّن طاقة كافية في الخلايا الدهنية، وعندها ترتفع معدلات الأيض وتقلّ الشهية، مما يساعد على تقليل احتمالية زيادة الوزن، وتجدر الإشارة إلى أنّه يحدث العكس عندما يفقد الجسم الدهون، عندها تنخفض مستويات هرمون اللبتين، وهذا بدوره يرسل إشارات إلى الدماغ بأنّ الشخص بحاجة إلى الطعام، مما يؤدي إلى إبطاء معدل الأيض وزيادة الشهية.[٥][٣]
هرمون الكورتيزول
أو ما يسمى بهرمون التوتر، إذ ترتفع نسبته بالجسم عند الإحساس بالتوتر، وتكون نسبته مرتفعة لدى المصابين بالسمنة، أو الذين يمتلكون محيط خصر أكبر من غيرهم، إضافة إلى ذلك فإنّ الذين يعانون من الإجهاد المستمر لفترات تكون نسبة هرمون الكورتيزول لديهم مرتفعة، وأيضًا تكون نسبة الدهون الحشوية لديهم مرتفعة.[٣]
هرمون الإستروجين
حيث أفادت العديد من النساء أنّ تغيير مستويات هرمون الإستروجين يؤثر على أوزانهنّ خاصة عند انقطاع الطمث، فمنهم من يكتسب الوزن، ومنهم من يصعب عليهِ خسارة الوزن، ففي مرحلة انقطاع الطمث ينخفض إفراز أحد أشكال هرمون الإستروجين الذي يسمى إستراديول، إذ يؤثر انخفاضه على تنظيم التمثيل الغذائي، ووزن الجسم، أي أنّ انخفاض هرمون الإستراديول يؤدي إلى زيادة الوزن، إضافة إلى ذلك فقد يلاحظون زيادة الوزن حول الركبتين والفخذين، نتيجة لانخفاض إفراز هرمون الإستروجين.[٦][٣]
كيفية السيطرة على هرمونات الوزن
يوضح ما يأتي بعض النصائح للسيطرة على مستوى كل هرمون من الهرمونات السابقة التي تؤثر على الوزن:[٤]
هرمون الإنسولين
فيما يأتي ذكر لبعض الطرق التي يمكن اتباعها للحفاظ على مستويات الإنسولين، والتخلص من مشكلة حساسية الإنسولين:
- التقليل أو تجنب تناول السكريات؛ وذلك لأنّها تعزز مقاومة الإنسولين وترفع من مستوياته.
- التقليل من تناول الكربوهيدرات، حيث إن النظام الغذائي منخفض الكربوهيدرات يمكن أن يؤدي إلى انخفاض فوري في مستويات الأنسولين.
- الالتزام بممارسة الرياضة بانتظام.
- الحصول على ما يكفي من المغنيسيوم، حيث أنّ المصابين بمقاومة الإنسولين يمتلكون مستويات منخفضة من المغنيسيوم.
هرمون الجريلين
فيما يأتي ذكر لبعض النصائح لتحسين وظيفية الجريلين:
- تجنب تناول المشروبات الغنية بالسكر؛ لأنّها تؤدي إلى تقليل استجابة الجريلين بعد الوجبات.
- تضمين البروتين في جميع الوجبات، خاصة وجبة الإفطار، إذ يُمكن أن يقلل من مستويات هرمون الجريلين، ويعزز الشعور بالشبع.
هرمون اللبتين
فيما يأتي بعض الاقتراحات لتحسين حساسية اللبتين:
- تقليل الأطعمة التي تسبب الالتهابات، مثل؛ المشروبات السكرية، والتي تحتوي على دهون متحولة.
- تناول الأطعمة المضادة للالتهابات، مثل؛ الأسماك الدهنية.
- ممارسة الرياضة بانتظام، إذ يمكن أن يُساعد الالتزام بالأنشطة الرياضية على تحسين حساسية اللبتين.
- الحصول على قسط كافي من النوم، حيث أظهرت الدراسات أن النوم غير الكافي قد يؤدي إلى انخفاض مستويات اللبتين، وزيادة الشهية.
هرمون الكورتيزول
يمكن أن تقلل الاستراتيجات الآتية من مستوى هرمون الكورتيزول:
- اتباع نظام غذائي متوازن.
- ممارسة عادة التأمل.
- النوم بشكل كافي.
هرمون الإستروجين
يمكن أن تساعد النصائح الآتية في التحكم بمستويات الإستروجين في الجسم:
- الإكثار من تناول الألياف الغذائية؛ وذلك لأنّها قد تقلل من مستوى الإستروجين.
- تناول الخضروات الصليبية قد يكون لها آثار مفيدة على مستوى الإستروجين.
- تناول بذور الكتان.
- ممارسة النشاط البدني، إذ يساعد النشاط البدني على جعل مستويات هرمون الإستروجين طبيعية لدى النساء في فترة ما قبل انقطاع الطمث وبعد انقطاع الطمث.
المراجع
- ↑ "Obesity and hormones", betterhealth, Retrieved 16/10/2021. Edited.
- ↑ Jamie Eske (31/5/2019), "What to know about insulin and weight gain", medical news today, Retrieved 16/10/2021. Edited.
- ^ أ ب ت ث Janis Jibrin, (6/8/2020), "Are Hormones Causing Your Weight Gain?", aarp, Retrieved 16/10/2021. Edited.
- ^ أ ب Franziska Spritzler (7/3/2016), "9 Proven Ways to Fix The Hormones That Control Your Weight", healthline, Retrieved 16/10/2021. Edited.
- ↑ "The Facts on Leptin: FAQ", web md, Retrieved 16/10/2021. Edited.
- ↑ Nicole Galan (17/3/2018), "Can estrogen levels affect weight gain?", medical news today, Retrieved 16/10/2021. Edited.